الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
الصدق والأمانة, أصبحتا مجرد رموز للمثالية, أي أنها أصبح يستحيل تحقيقها في ضل ظروفنا الحالية, لدرجة أننا نصف من يتحلى بأدنى درجات الصدق والأمانة "بالمثالي", وقد شارفنا على أن ننزله منزلة الملائكة,,, ونغفل ونحن نعيش في هذا العالم "المتحضر", أنها في الإسلام واجبتان على الفرد, ولا يجب أن ينتظر حتى الشكر عليها, لأن من لا يتسم في عمله وخُلقه بهاتين الصفتين يعتبر من المنافقين.
في يوم الجمعة الموافق:17\12\2009, ومع آخر يوم من أيام السنة الهجرية, قدر الله أن يبتليني وأن يريني أبشع ما قد رأيت في حياتي, فقد ذهبت لأشاهد بأم عيني ما خلفه الدمار في جدة بعد 22 يوما, نتيجة الأمطار التي تسببت في سيلان ما يقارب 7 أودية إلى محافظة جدة على حسب أقوال الرواة, وذهبت لأشاهد بحيرة المسك أيضا, ويا ليتني لم أذهب, يا لتني لم أذهب.
أقولها وملء حروفي ندم وجروح بعدما تلقيت صفعة في صميمي, هزة ثقتي في شعبي وفي الأُمناء والرؤساء وكل الدوائر الحكومية, التي لم تأخذ على عاتقها أبدا وطوال هذه السنين هم ومصلحة المواطن بأي شكل من الأشكال, بل مجرد اختلاسات لأموال الشعب دونما فائدة تذكر.
ذهبت ورأيت الدمار الذي حل بالأحياء ( القويزة) و ( المساعد) و ( كيلو 14) , ورأيت الدفاع المدني الذي لم يستطع إلى الآن الانتهاء من عمليات البحث بعد مرور أكثر من عشرين يوما على الكارثة ونحن نعد من أغنى دول العالم, ورأيت الدمار الذي حل بالشوارع وحيث أنه لا تزال بعض الشوارع مغلقة إلى الآن, بل أنه في بعضها قد حفر السيل إلى ما يقارب 12 كيلوا مترا في العمق, وشاهدت أيضا الدمار الذي حل بالمنازل, حيث أنه قد دخلت المياه الجارفة إلى البيوت المأهولة بالسكان وأغرقتهم وبعضهم كان يغط في سبات عميق ضانا منه أنه هناك من المسئولين من يسهر ليتوفر الأمن والراحة لديه, وقد ذهب ضحايا هذا الإهمال أطفالا كثر وأسر, وبالتأكيد لم يعلنوا عن الرقم الحقيقي لحصيلة المتوفين, فقد سمعت من مصادر شبه رسمية أنها قد قاربت الست مائه شهيد, هذا غير المفقودين الذين لم يعثر عليهم إلا الآن, وغير المصابين الذين يرتعون في المستشفيات والمصحات, وذهبت أيضا لبحيرة المسك التي الصقوا اسم "المسك" فيها تهكما وسخرية فهي مياه الصرف الصحي, وقد ابلغني أحد العاملين هناك من شركة ما ,أنه قد صدر أمر منذ ما يقارب السنة:" بأنه يمنع للوايتات أن تصب مياه المجاري هناك, لما تشكل فيها خطورة بعد أن زاد منسوب المياه على المواطنين القاطنين في مجرى الوادي الذي ستسيل فيه ", ولكن وكغيرها من القرارات ذهبت أدراج الرياح, ولم يرع لها أي شخص اهتمام, وقد كانت المقولة التي تتردد على لسان هؤلاء المُتجاهلين لأرواح البشر:" جدة, وين ووين حتى يجيها أمطار, ما لها داعي كل هذي الإجراءات التعسفية والخوف والقلق من شيء لا يمكن حتى في الأحلام أن يصير", لا إله إلا الله, يتجاوزون على الله سبحانه وتعالى ويتحدون خالقهم, ولا يسع المجال للتحدث عن الكم الهائل من المركبات الصغيرة والكبيرة التي رما بها السيل يمنتا ويسره.
أنا لست بصدد اتهام شخص ما ليحمل أثقال هذه الكارثة لوحده, فأنا مؤمن أنهم أكثر من شخص ولكنني مؤمن أيضا أنه كلا منهم لديه " ظهر يسنده" وأنه كان بارعا في توريط غيره ليتحملها ذاك الضعيف عن كاهله, ولكنني أقولها بملء فمي:" تهرب من ربك وين, حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب في هذه الكارثة, وأسأل الله أن ينتقم منهم", ولكنني حين كتبت هذه الكلمات أردت أن افتح صفحة لنتذكر هؤلاء المتضررين بدعواتنا في ظاهر الغيب ولندعو لمواتهم بالرحمة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان, ولم خسر شيئا آمين يا رب العالمين
اللهم أغفر لهم وارحمهم وتب عليهم, ووسع مدخلهم وأغسلهم بالماء والثلج والبرد, ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
دعواتكم يا أخواني وأخواتي لكل من ذهب ضحية إهمال هؤلاء الشرذمة الذين هم وصمة عار في تاريخنا كمسلمين وكسعوديين.
في يوم الجمعة الموافق:17\12\2009, ومع آخر يوم من أيام السنة الهجرية, قدر الله أن يبتليني وأن يريني أبشع ما قد رأيت في حياتي, فقد ذهبت لأشاهد بأم عيني ما خلفه الدمار في جدة بعد 22 يوما, نتيجة الأمطار التي تسببت في سيلان ما يقارب 7 أودية إلى محافظة جدة على حسب أقوال الرواة, وذهبت لأشاهد بحيرة المسك أيضا, ويا ليتني لم أذهب, يا لتني لم أذهب.
أقولها وملء حروفي ندم وجروح بعدما تلقيت صفعة في صميمي, هزة ثقتي في شعبي وفي الأُمناء والرؤساء وكل الدوائر الحكومية, التي لم تأخذ على عاتقها أبدا وطوال هذه السنين هم ومصلحة المواطن بأي شكل من الأشكال, بل مجرد اختلاسات لأموال الشعب دونما فائدة تذكر.
ذهبت ورأيت الدمار الذي حل بالأحياء ( القويزة) و ( المساعد) و ( كيلو 14) , ورأيت الدفاع المدني الذي لم يستطع إلى الآن الانتهاء من عمليات البحث بعد مرور أكثر من عشرين يوما على الكارثة ونحن نعد من أغنى دول العالم, ورأيت الدمار الذي حل بالشوارع وحيث أنه لا تزال بعض الشوارع مغلقة إلى الآن, بل أنه في بعضها قد حفر السيل إلى ما يقارب 12 كيلوا مترا في العمق, وشاهدت أيضا الدمار الذي حل بالمنازل, حيث أنه قد دخلت المياه الجارفة إلى البيوت المأهولة بالسكان وأغرقتهم وبعضهم كان يغط في سبات عميق ضانا منه أنه هناك من المسئولين من يسهر ليتوفر الأمن والراحة لديه, وقد ذهب ضحايا هذا الإهمال أطفالا كثر وأسر, وبالتأكيد لم يعلنوا عن الرقم الحقيقي لحصيلة المتوفين, فقد سمعت من مصادر شبه رسمية أنها قد قاربت الست مائه شهيد, هذا غير المفقودين الذين لم يعثر عليهم إلا الآن, وغير المصابين الذين يرتعون في المستشفيات والمصحات, وذهبت أيضا لبحيرة المسك التي الصقوا اسم "المسك" فيها تهكما وسخرية فهي مياه الصرف الصحي, وقد ابلغني أحد العاملين هناك من شركة ما ,أنه قد صدر أمر منذ ما يقارب السنة:" بأنه يمنع للوايتات أن تصب مياه المجاري هناك, لما تشكل فيها خطورة بعد أن زاد منسوب المياه على المواطنين القاطنين في مجرى الوادي الذي ستسيل فيه ", ولكن وكغيرها من القرارات ذهبت أدراج الرياح, ولم يرع لها أي شخص اهتمام, وقد كانت المقولة التي تتردد على لسان هؤلاء المُتجاهلين لأرواح البشر:" جدة, وين ووين حتى يجيها أمطار, ما لها داعي كل هذي الإجراءات التعسفية والخوف والقلق من شيء لا يمكن حتى في الأحلام أن يصير", لا إله إلا الله, يتجاوزون على الله سبحانه وتعالى ويتحدون خالقهم, ولا يسع المجال للتحدث عن الكم الهائل من المركبات الصغيرة والكبيرة التي رما بها السيل يمنتا ويسره.
أنا لست بصدد اتهام شخص ما ليحمل أثقال هذه الكارثة لوحده, فأنا مؤمن أنهم أكثر من شخص ولكنني مؤمن أيضا أنه كلا منهم لديه " ظهر يسنده" وأنه كان بارعا في توريط غيره ليتحملها ذاك الضعيف عن كاهله, ولكنني أقولها بملء فمي:" تهرب من ربك وين, حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب في هذه الكارثة, وأسأل الله أن ينتقم منهم", ولكنني حين كتبت هذه الكلمات أردت أن افتح صفحة لنتذكر هؤلاء المتضررين بدعواتنا في ظاهر الغيب ولندعو لمواتهم بالرحمة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان, ولم خسر شيئا آمين يا رب العالمين
اللهم أغفر لهم وارحمهم وتب عليهم, ووسع مدخلهم وأغسلهم بالماء والثلج والبرد, ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
دعواتكم يا أخواني وأخواتي لكل من ذهب ضحية إهمال هؤلاء الشرذمة الذين هم وصمة عار في تاريخنا كمسلمين وكسعوديين.